2018 عام التقلبات
لن تكون هذه المقالة دسمة وليست لاستعراض انجازات العام الفائت بل للحديث عن نقاط تحول حصلت لي هذا العام
هذا العام لم يكن عادياً وليس عاماً ذهبياً أيضاً بشكل عام لم يكن عام الانجاز كعنوان عريض بقدر ماهو عام التقلبات.
بدايه عام متعثره
الربع الأول من العام لم تكن جيدة على صعيد مشاريع العملاء لم يكن فيها الزخم المعتاد والذي كان يشغلنا بالأعوام السابقة.
هذا الأمر طبيعي بسبب تقلبات سوق المنطقة بشكل عام لهذا العام.
انهاء الشراكة بتوريوم
من أهم التقلبات الكبيرة التي حدثت لي هذا العام هو انهاء شراكتي مع الصديق محمد اليوسفي هذه الشراكة استمرت عامين وانتهت برغبة محمد بذلك بهدف العودة للعمل الحر.
هذا الامر اعتبره من الأمور الفارقه بحياتي المهنيه وهو نقطه تحول كبيره جداً بكل شيء.
انهاء الشراكة لم يكن جيد بكل شيء بل سبب لي ضغط كبير بعد هذا التغيير وخسارة بعض المشاريع التي انشأناها معاً.
لكن لكل أمر وجهان دائماً ويوجد الكثير من الايجابية بهذا التغيير.
الانفتاح على أسواق جديدة
من التغييرات أيضاً هو تغيير التفكير والتركيز على سوق واحد خصوصاً في حال كان هذا السوق خارجي هذا الأمر يشبه اللعب على أرض غريبة
ويبقى للتعامل على أرض الواقع ميزاته واللقاء مع العميل له أثر كبير بنفس الطرفين لهذا السبب حولت تركيزي من العمل على السوق الخارجي فقط إلى العمل مع كل الأسواق المتاحة.
هذا التغيير أيضاً ايجابي لكن قد يأخذ فترة لتصبح نتائجه ملموسة.
العودة للبرمجة
مع التجارب القاسية مع المبرمجين “الموظفين” والذي كنت أكتفي بادارتهم بـ2017 إلى العودة للعمل البرمجي بهذا العام.
البرمجة شيء جميل جداً وعمل صحي للعقل أيضاً 🙂
لكن مع الاسف تحولت لادارة مبرمجين لمدة عام بدون أي عمل برمجي هذا الأمر أفقدني بعض اللياقة ومتابعة لغات وتقنيات العصر.
أدركت لاحقاً أني بحاجة لعودة لشيء جميل كنت أقوم به بأفضل شكل بعكس مايتم من قبل المبرمجين الآخرين
العودة كانت جيدة ومناسبة جداً لي فهذا العمل يلهب كياني ويزيد من حماسي.
نهاية عام مميزة
بعكس بداية العام المتعثرة كانت نهاية هذا العام جيدة بشكل كبير جداً حتى أنها فاقت توقعاتي.
وهذا الأمر دائماً بفضل الله أولاً وأخيراً ثم الصبر والعمل بإخلاص ويقين بأن دوام الحال من المحال وعلى أمل بأن العام القادم سيكون فيه أمور جميله قادمة باذن الله.
كل هذه التغييرات وغيرها حصلت بعام واحد فقط لعله كان الأكثر اثارةً بحياتي المهنية
وممَ تعلمت بهذا العام عدم التوقف عند أي نقطة مهما كانت كبيرة والمتابعة والعمل بصدق وجد وهذا مايمييز الناجحين.
وخلاصة العام: توقع النهايات لتقدير التقلبات 😛
حقوق الصورة Zac Durant